url=http://www.herosh.com]indigo]السيدة رقية بنت أشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
السيدة رقية بنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف - سيد المرسلين وخاتم النبيين سيد ولد آدم - عليه صلوات الله وسلامه من زوجه السيدة خديجة بنت خويلد بن أسعد بن عبدالعزى أول النساء إيمانا بالإسلام وهى كبرى بناته صلى الله عليه وسلم
أخواتها
زينب وأم كلثوم و فاطمة رضى الله عنهن وعبد الله وأبا القاسم ماتا وهماصغيران وأبراهيم أخوه لأبيها مات وهو صغير أيضا وأخواتها لأمها هند بنت عتيق ، و هند و هالة ابنتا أبي هالة
هي ثانية بنات رسول الله صلى الله عليه و سلم المهاجرة العظيمة صاحبة الهجرتين
نشأتها
كانت رضى الله عنها فى صغرها فى البادية مع المرضعات فهى عادة العرب فى ذلك الوقت وعندما تمت عامها الثانى رجعت الى كنف أمها وأبيها حتى شبّت على مكارم الأخلاق ِوالآداب والخصال الحميدة فى بيت مليئ بالحب والأمن والأمان
زواجها الأول
زوجها الرسول صلى الله عليه وسلم من عتبة بن أبي لهب ، وزوج أختها أم كلثوم من عتيبة بن ابي لهب فلما نزلت سورة (تبت) قال لهما أبوهما أبو لهب ، و أمهما أم جميل حمالة الحطب : فارقا ابنتي محمد صلى الله عليه وسلم ففارقهما قبل أن يدخلا بهما كرامة من الله تعالى لهما ، وهوانًا لابني أبي لهب
أسلامها
بعد نزول الوحى على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلمت السيد خديجةبأن زوجها وأبو بناتها صار نبيا يوحى اليه من ربه وكانت هى أول من أمن وأسلم جمعت السيدة خديجة بناتها الأربعة زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة رضي الله عنهن وأخبرتهن بنزول الوحي على والدهم وبالرسالة التي يحملها للناس كافة فكن جميعا يتسابقن بنطق الشهادة وأعلان أسلامهن لأمهن ولأبيهن الرسول الكريم
زواجها من عثمان
بعد طلاقها من بن أبى لهب وبعد أسلام سيدنا عثمان بن عفان زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم من رقية
ويحكى عثمان بن عفان:
أنه لما بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوج ابنته رقية - وكانت ذات جمال - من ابن عمها عتبة بن أبي لهب، تأسف إذ لم يكن هو تزوجها، فدخل على أهله مهموماً، فوجد عندهم خالته سعدى بنت كريز
فقالت له: أبشر وحييت ثلاثاً تتراً، ثم ثلاثاً وثلاثاً أخرى، ثم بأخرى كي تتم عشراً، أتاك خير، ووقيت شراً، أنكحت والله حصاناً زهراً، وأنت بكر، ولقيت بكراً، وافيتها بنت عظيم قدراً، بنيت أمراً قد أشاد ذكراً.
قال عثمان: فعجبت من أمرها حيث تبشرني بالمرأة قد تزوجت بغيري، فقلت: يا خالة! ما تقولين ؟.
فقالت: عثمان لك الجمال، ولكِ اللسان، هذا النبي معه البرهان. أرسله بحقه الديان، وجاءه التنزيل والفرقان، فاتبعه لا تغتالك الأوثان.
قال: فقلت: إنك لتذكرين أمراً ما وقع ببلدنا.
فقالت: محمد بن عبد الله رسول من عند الله، جاء بتنزيل الله يدعو به إلى الله
قال عثمان: فانطلقت مفكراً، فلقيني أبو بكر فأخبرته
فقال: ويحك يا عثمان، إنك لرجل حازم ما يخفى عليك الحق من الباطل، ما هذه الأصنام التي يعبدها قومنا؟ أليست من حجارة صم لا تسمع ولا تبصر ولا تضر ولا تنفع ؟.
قال: قلت بلى والله إنها لكذلك.
فقال: والله لقد صدقتك خالتك هذا رسول الله محمد بن عبد الله، قد بعثه الله إلى خلقه برسالته، هل لك أن تأتيه ؟.
فاجتمعنا برسول الله، فقال: يا عثمان، أجب الله إلى حقه، فأنا رسول الله إليك وإلى خلقه.
قال: فوالله ما تمالكت نفسي منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أسلمت، وشهدت أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ثم لم ألبث أن تزوجت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان يقال: أحسن زوجين رآهما إنسان رقية وزوجها عثمان وفي إسلام عثمان
هجرتها الأولى مع عثمان الى الحبشة
هاجرت السيدة رقية رضى الله عنها مع عثمان رضي الله عنه الهجرة الأولى إلى الحبشة ، وكان السَّبَب فِي ذَلِكَ (( أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لأصْحَابِهِ لَمَّا رَأَى الْمُشْرِكِينَ يُؤْذُونَهُمْ ، ولا يَسْتَطِيع أَنْ يَكُفَّهُمْ عَنْهُمْ :
" إِنَّ بِالْحَبَشَةِ مَلِكًا لا يُظْلَم عِنْده أَحَد ، فَلَوْ خَرَجْتُمْ إِلَيْهِ حَتَّى يَجْعَل اللَّه لَكُمْ فَرَجًا " ، فَكَانَ أَوَّل مَنْ خَرَجَ مِنْهُمْ عُثْمَان بْن عَفَّانِ وَمَعَهُ زَوْجَته رُقَيَّة بِنْت رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم ))
وَأَخْرَجَ يَعْقُوب بْن سُفْيَان بِسَنَدٍ مَوْصُول إِلَى أَنَس قَالَ :
(أَبْطَأَ عَلَى رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم خَبَرهمَا ، فَقَدِمَتْ اِمْرَأَة فَقَالَتْ لَهُ : لَقَدْ رَأَيْتهمَا وَقَدْ حَمَلَ عُثْمَان اِمْرَأَته عَلَى حِمَار ، فَقَالَ:صَحِبَهُمَا اللَّه إِنَّ عُثْمَان لأَوَّل مَنْ هَاجَرَ بِأَهْلِهِ بَعْد لُوط )
ولدت رقية في الحبشة لعثمان ولدًا اسمه عبدالله ، و كان عثمان يكنى به، فبلغ الغلام ست سنين فنقر عينه ديك ، فورم وجهه ومرض ومات ، وكان موته في جمادى الأولى في السنة الرابعة من الهجرة و صلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونزل الرسول صلى الله عليه وسلم في قبره ، ونزل أبوه عثمان رضي الله عنه في قبره كذلك ، وكانت وفاته بعد وفاة أمه رقية بسنتين
هجرتها الثانية مع عثمان الى المدينة
وَكَانَ عُثْمَان مِمَّنْ رَجَعَ مِنْ الْحَبَشَة بعد هجرةالرسول صلى الله عليه وسلم فَهَاجَرَ مِنْ مَكَّة إِلَى الْمَدِينَة ، وَمعه زَوْجَته رُقَيَّة بِنْت النَّبِي صلى الله عليه وسلم فهما قد هاجرا في سبيل الله تعالى هجرتين ، هجرة الحبشة وهجرة المدينة .
مرضها
وفي السنة الثانية من الهجرة مرضت رقية رضى الله عنها، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستعد للخروج إلى بدر ، وأمر النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم عُثْمَان وَأُسَامَة بْن زَيْد بالبقاء لرعاية رُقَيَّة فِي مَرَضهَا وقد روى الإمام البخاري رحمه الله من حديث ابن عمر أن النبيصلى الله عليه وسلم جعل لعثمان أجر من شهد بدر وسهمه لأنه إنما تغيب بأمره صلى الله عليه وسلم لتمريض السيدة رقية عليها السلام .
وفاتها
قال الحافظ في الفتح : رَوَى الْحَاكِم فِي " الْمُسْتَدْرَك " مِنْ طَرِيق حَمَّاد بْن سَلَمَة عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَنْ أَبِيهِ قَالَ " خَلَّفَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم عُثْمَان وَأُسَامَة بْن زَيْد عَلَى رُقَيَّة فِي مَرَضهَا لَمَّا خَرَجَ إِلَى بَدْر , فَمَاتَتْ رُقَيَّة حِين وَصَلَ زَيْد بْن حَارِثَة بِالْبِشَارَةِ , وَكَانَ عُمْر رُقَيَّة لَمَّا مَاتَتْ عِشْرِينَ سَنَة , قَالَ اِبْن إِسْحَاق : وَيُقَال إِنَّ اِبْنهَا عَبْد اللَّه بْن عُثْمَان مَاتَ بَعْدهَا سَنَة أَرْبَع مِنْ الْهِجْرَة وَلَهُ سِتّ سِنِينَ
وعن ابن عباس قال: لما ماتت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ( الْحَقِي بِسَلَفِنَا عُثْمَانَ بنِ مَظْعُوْنٍ).
فبكت النساء عليها؛ فجعل عمر يضربهن بسوطه.
فَأَخَذَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِيَدِهِ، وَقَالَ( دَعْهُنَّ يَبْكِيْنَ).
ثم قال( ابْكِيْنَ، وَإِيَّاكُنَّ وَنَعِيْقَ الشَّيْطَانِ؛ فَإِنَّهُ مَهْمَا يَكُنْ مِنَ القَلْبِ وَالعَيْنِ فَمِنَ اللهِ وَالرَّحْمَةِ، وَمَهْمَا يَكُنْ مِنَ اليَدِ وَاللِّسَانِ فَمِنَ الشَّيْطَانِ).
فقعدت فاطمة على شفير القبر إلى جنب رسول الله صلى الله عليه و سلم- فجعلت تبكى فجعل رسول الله – صلى الله عليه و سلم – يمسح الدمع عن عينها بِطَرَفِ ثَوبِهِ.
الدروس المستفادة من سيرة السيدة رقية رضى الله عنها
1 –الخطبة أو القبول بالزواج يعتبر زواجا صحيحا حتى يتم الدخول بها وفسخة يعتبر طلاقا
2 – أبتلاء الرسول وصبره بطلاق أبناتيه رقية وأم كلثوم
3 – عدم الدخول بأبنتى الرسول (ص) كرامة من الله حتى لا يكونا تحت كافران أنزل الله فى أبويهما قرآن يتلى الى يوم القيامة
4 – موافقة الرسول (ص) على زواج سيدنا عثمان من رقية بعد أسلامه يقينا من الرسول (ص) بقوة أيمان سيدنا عثمان رضى الله عنه
5 – تحمل بنات الرسول (ص) الأذى من قريش يبدأ بطلاق رقية وأم كلثوم وينتهى بالهجرة
6 – طاعة الزوجة المسلمة لزوجها وذلك بموافقة السيدة رقية بالهجرة الى الحبشة وترك أبيها وأخواتها بمكة
7 – يجب على الزوج عدم ترك زوجته وهى مريضة وذلك لأنها فى أمس الحاجة الى حنان وعطف زوجها عليها
8- الأخذ بحديث الرسول (ص) بعدم الصراخ والندب على المتوفى
وذلك بالصبر والبكاء الذى فيه رحمة
رحمة الله أبنة الحبيب المصطفى علية صلوات الله وسلامه
اللهم أجمعنى بها فى الدرج الأعلى من الجنة
اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى آل بيت سيدنا محمد
اللهم بارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد
الإثنين 09 فبراير 2015, 12:11 am من طرف عباس الجبوري
» تهنئة جيش رجال الطريقة النقشبندية لجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بمناسبة مبايعته ملكا للمملكة العربية السعودية
الخميس 29 يناير 2015, 12:23 am من طرف عباس الجبوري
» عاجل ... المجلة النقشبندية العدد الحادي و التسعين والتي صدرت حديثا
الجمعة 16 يناير 2015, 11:57 pm من طرف عباس الجبوري
» عاجل .. تم اصدار العدد التسعون للمجلة النقشبندية
الأربعاء 07 يناير 2015, 12:28 pm من طرف عباس الجبوري
» بيان جيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد استدعاء بعض الفصائل وشيوخ عشائر إلى واشنطن
الخميس 04 ديسمبر 2014, 6:14 am من طرف عباس الجبوري
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية ونفيه لما ورد في بيان لجبهة جديدة غير معروفة بتأريخ 22\10\2014
الجمعة 24 أكتوبر 2014, 1:43 am من طرف عباس الجبوري
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد جرائم الحكومة الطائفية بحق شعبنا العراقي وأمتنا العربية الإسلامية بتأريخ 24-8-2014
الأربعاء 27 أغسطس 2014, 1:52 am من طرف عباس الجبوري
» بيان رقم (35) انتفاضة أحرار العراق 28 شوال 1435 هـ الموافق 24 آب 2014م
الأربعاء 27 أغسطس 2014, 1:06 am من طرف عباس الجبوري
» بيان صادر من المجلس العسكري لثوار عشائر ألبو بدران بتاريخ 15 اب 2014
الثلاثاء 19 أغسطس 2014, 1:33 am من طرف عباس الجبوري