مختارات من كتاب الصيام لأخطاء يقع بها بعض الناس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

هذه بعض التنبيهات الهامة على أخطاء يقع بها بعض الناس فى الصيام , ولكن قبل سردها ننبه على شىء وهو أن بعض هذه الأمور ممكن أن يسعها الخلاف بين أهل العلم ولا حرج على من يأخذ بقول معتبر من باقى الأقوال .
ومصدرها كتاب هداية الراغب لشرح عمدة الطالب تأليف عثمان أحمد النجدى الحنبلى من كتاب الصيام .
وسأذكر مختارات منه مع العلم أنى أدخلت بعض التوضيحات على نص الكتاب ليكون الامر واضحا.
أولا : النية:
قال المؤلف رحمه الله :
............ويجب تعيين النية ( أى يعين إن كان يصوم رمضان أم يصوم القضاء أو نذر أو كفارة....... ) .

يعينها من الليل لقوله صلى الله عليه وسلم "من لم يبيت الصيام قبل طلوع الفجر فلا صيام له" إسناده كلهم ثقات . ولا فرق أن ينوى فى أول الليل أو وسطه أو آخره حتى لو اتى بما يفسد الصوم بعد النية ( مثل أكل وشرب وجماع ) لأنه مازال فى الليل .


ويجب تعيينها فى كل يوم لأن كل يوم عبادة مفردة .



ومن قال أنا صائم غدا إن شاء الله مترددا فسدت نيته.


ويكفى فى النية الأكل والشرب بنية الصوم ( السحور ).


ويصح صوم نفل بنية من النهار ولو كانت النية بعد الزوال ( الظهيرة ) , يعنى فى صوم النفل ( غير رمضان ) أن ينوى الصيام نهارا (أى لا يبيت النيه من الليل مثل رمضان) لحديث عائشة رضى الله عنها "دخل اعلى النبى صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال : هل عندكم من شىء فقلنا لا قال فإنى إذا صائم " رواه الجماعة إلا البخارى.


ومن نوى صوما ثم أغمى عليه جميع نهاره ولم يفق جزء منه لم يصح صومه ويقضى ماوجب عليه زمن الإغماء .



ولايفسد صوم من نام جميع النهار لأنه لايزول به الإحساس بالكلية
ويثاب المرء فى صيام النفل من بداية نيته إلى أن يفطر .


ثانيا : باب ما يفسد الصوم وما يوجب الكفارة :


.......يفسد صوم من احتقن أو اكتحل بما وصل إلى حلقه من الكحل أو بالطيب الذى يوضع بالعين أو كحول يسير او كثير وذلك لأن العين منفذ إلى الجوف وإن كان غير معتادا , وكذا من ادخل جوفه شيئا من أى محل كان .

وكذلك من استقاء عمدا لقوله صلى الله عليه وسلم" من استقاء عمدا فليقض " حسنه الترمذى.

وكذلك يفسد صوم من استمنى فأمنى أو أمذى ( اى استدعى ذلك وليس بمن احتلم وهو نائم أو أمذى ) وكذلك إذا قبل أو لمس فأمنى أو أمذى أو كرر النظر فأمنى .


ويفسد صوم الحاجم والمحجوم لقوله صلى الله عليه وسلم " أفطر الحاجم والمحجوم " رواه أحمد والترمذى.
ولايفطر بفصد(قطع عرق) ولا شرط (شق العرق بالطول ) ولا رعاف .


ملحوظه : وعلى ذلك فإن التحاليل الطبيه لا تفطر على عكس الإبر المغذيه فهى مفطرة.

ومحل فساد الصوم فيما ذكر إن فعل الصائم هذا عامدا , ولو جهل التحريم ذاكرا فى كل هذا لصومه ( أى ليس الناسى أوالمكره ).

ولا يفسد صوم من أكل أو شرب ناسيا ولا إن طار فى حلقه غبار أو ذباب أو دخان أو دقيق ( لعدم إمكانه التحرز من ذلك ).


مسأله هامه : لاشك أن كلام المؤلف فيمن لم يستطع التحرز فإن استطعت التحرز فلا تفعل شيئا من هذا
ملحوظه : يغفل بعض الناس عن التحرز من دخان البخور فهو مثل دخان السجائر يدخل الجوف وإن كان من الأنف.


ولا يفطر من فكر فأنزل لقوله صلى الله عليه وسلم "عفى لأمتى ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل به أو تتكلم "

ملحوظه : يقول قائل أننا ذكرنا فساد صوم من كرر النظر فأمنى أو استمنى فكيف لايفطر من فكر فأنزل المنى.
وذلك للحديث السابق وقياسه على تكرار النظر غير مسلم لأنه دونه.

ولا يفطر من غلبه القىء أو أصبح وفى فمه طعام فلفظه وكذلك لو شق عليه إخراجه فجرى مع ريقه بلا قصد لم يفطر , وإن تميز عن ريقه وبلعه إختيارا أفطر

ولا يفطر من تمضمض أو استنشق فدخل الماء حلقه لعدم القصد حتى لو بالغ فيهما ولكن تكره المبالغة فيهما للصائم والعبث بالماء لحر أو عطش كمن يغوص فى الماء عبثا وليس لغسل أو تبرد.


ثالثا : فصل فيما يكره وما يستحب فى الصوم :


كره لصائم جمع ريقه فيبلعه وكره ذوق الطعام ولو لحاجه فإن وجد طعم الطعام فى حلقه أفطر .
وحرم بلع النخامة سواء كانت من جوفه أو صدره أو دماغه ويفطر ببلعها إن وصلت لفمه ثم بلعها ( يجب ألا تمر بالفم حتى لايفطر ) .


وسن لصائم قول إنى صائم جهرا لمن شتمه لحديث النبى صلى الله عليه وسلم "فإن شاتمه أحد أو قاتله فليقل إنى صائم" .


وسن تأخير السحور إن لم يخش طلوع فجر ثان وتعجيل الفطر لقوله صلى الله عليه وسلم " لايزال الناس بخير ما عجلوا الفطر " متفق عليه .


ملحوظه : لايلزمك الإنتظار للشهادتين فى الأذان لأن ذلك من التنطع فلك أن تفطر بمجرد سماع الأذان أو حتى بغلبة ظنك دخول الوقت .



وسن الفطر على رطبات لحديث أنس " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات فإن لم تكن فعلى تمرات فإن لم تكن تمرات حساحسوات من ماء"رواه أبو داوود والترمذى.
وسن قضاء رمضان ( فورا متتابعا ) لأن القضاء يحكى الاداء سواء أفطر لسبب محرم أو لا , وإن لم يقضى على الفور وجب العزم عليه (أى يبقى نيته على صيام القضاء )
ويحرم تأخير القضاء إلى رمضان آخر بلا عذر , ولا يجوز التطوع بصيام نفل ( كصوم الإثنين والخميس ) قبل صوم القضاء , وإن أخر القضاء بلا عذر كان كفارته إطعام كل يوم مسكينا مع القضاء , وإن كان لعذر فلا إطعام.

هذا بإختصار وأسأل الله العظيم أن ينفعنى وإياكم به ولا تنسونا بصالح الدعاء فى رمضان(أمانه عليكم)
, ولو كان هناك استفسار سأترك المرداوى يرد عليه لأنى غير متواجد بعد كتابة هذا الموضوع ........


وجزاكم الله خيرا

بارك لنا بهذةالمواضيع الشيقة
ونعرف منها ما يفيدنا فى الدين والحياة
شكرا لكى يافراشة المحبه فى الجنه
تقبلى مرورى

شكرا على مرورك يا خالة