حسن الظن بالله
أقفل
الشريط وأسند رأسه على الجدار وأغمض عينيه وبدأ يفكر
" كم كفرت بنعمة الله .. استغفر الله ..لا اله إلا أنت
سبحانك إني كنت من الظالمين"
مرت عليه ثلاثة أشهر وهو يكفر بنعمة الله ويردد
" لِمَ لَم أمت .. كان ارحم لي أن أموت"
لقد تعرض سالم إلى حادث سيارة مروع أدى به إلى
الجلوس في كرسي متحرك نتيجة شلل في رجليه واستقالته من وظيفته بعد أن حقق
نجاحاً وتقدم ملحوظ في عمله
ثلاثة سنوات من العمل الذي شغله عن العبادة وهو يحاسب نفسه أحياناً ثم يعود
لينشغل بالعمل مرة أخرى.. صار يتأخر عن أوقات الصلاة ولا يصلي بالمسجد أغلب الأوقات
ويسهر من أجل إكمال عمل ما ثم يتكاسل عن انتظار صلاة الصبح فتفوته.. غالباً ما كان يقول لنفسه
" ما أن أحقق هذا المشروع حتى التزم بصلاتي وبقراءة
القرآن"
ويوفقه الله فيطمع بالمزيد..
توفيت أمه ، الإنسانة الوحيدة التي تفهمه..عمره ثلاثة وثلاثين ولم يمنعه هذا من اللجوء إلى حنانها ولا من الاستغناء عن بركة دعائها له بالتوفيق..
وفي لحظة يأس انطلق بسيارته يريد أن يصل قبل أن يتم دفنها فوجد نفسه فيما
بعد راقداً في المشفى والأقارب حاروا هل يعزونه لموت والدته أم يصبرونه على ما أصابه.
كانت فكرة واحدة في باله
" لم ادخل لبيتي فلساً حرام .ولم اظلم أحد..ابتسم بوجه
من يطلب المساعدة وأمد له يد العون إن استطعت... لم اترك صلاتي وإن تأخرت بأدائها.. أصوم وأحب الخير للناس.. فلِمَ حصل هذا معي ..
خسرت أمي وخسرت
وظيفتي.. لو مت لكان ارحم لي من هذه الحياة.. فما الحياة اليوم وأنا مقعد لا فائدة مني إلا أن أكون ثقلاً على غيري"
لم يحاول أن يفكر بشيء آخر غير هذا.. ثلاثة أشهر وهو يكفر بنعمة الله وها هو اليوم يستغفر ربه ويتوب إليه
" يا رب .. إني ظلمت نفسي فتقبل توبتي واغفر لي وارحمني وأنت ارحم الراحمين"
نعم .. الله ارحم الراحمين
بعد أن سمع صوت فضيلة الشيخ خالد جبير وهو يتحدث عن عذاب القبر وعذاب النار.. وسمع أيضاً الفضل العظيم في حفظ القرآن الكريم..
وروعة حسن الظن
بالله وكذلك سمع من فضيلة الشيخ عدة قصص وخجل من نفسه فهناك حالات أسوء منه
وهي الآن تشغل مناصب مرموقة في المجتمع يفيدون ويستفيدون ويرددون بإيمان جميل
" الحمد لله"
شعر بالذنب يحيط به وخشى من فوات أوان التوبة إلى الله فسمع الآية الكريمة التي تقول :
" قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى
أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ
الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "
الزمر53
فوجد نفسه يبكي ويبكي ويبكي...
فهم سالم أن عدم موته في ذلك الحادث هي فرصة له يستغفر ربه ويتوب إليه
وليمحي بحسناته السيئات وليحسن من عبادته لله بعد أن قصر كثيراً فيها
فوجد نفسه ينادي مهند ليساعده على الوضوء وهو
يقول في نفسه:
" بارك الله فيك يا مؤمن لأنك
أعطيتني هذا الشريط لأسمعه.. جزاك الله كل خير"
منقوول
الإثنين 09 فبراير 2015, 12:11 am من طرف عباس الجبوري
» تهنئة جيش رجال الطريقة النقشبندية لجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بمناسبة مبايعته ملكا للمملكة العربية السعودية
الخميس 29 يناير 2015, 12:23 am من طرف عباس الجبوري
» عاجل ... المجلة النقشبندية العدد الحادي و التسعين والتي صدرت حديثا
الجمعة 16 يناير 2015, 11:57 pm من طرف عباس الجبوري
» عاجل .. تم اصدار العدد التسعون للمجلة النقشبندية
الأربعاء 07 يناير 2015, 12:28 pm من طرف عباس الجبوري
» بيان جيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد استدعاء بعض الفصائل وشيوخ عشائر إلى واشنطن
الخميس 04 ديسمبر 2014, 6:14 am من طرف عباس الجبوري
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية ونفيه لما ورد في بيان لجبهة جديدة غير معروفة بتأريخ 22\10\2014
الجمعة 24 أكتوبر 2014, 1:43 am من طرف عباس الجبوري
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد جرائم الحكومة الطائفية بحق شعبنا العراقي وأمتنا العربية الإسلامية بتأريخ 24-8-2014
الأربعاء 27 أغسطس 2014, 1:52 am من طرف عباس الجبوري
» بيان رقم (35) انتفاضة أحرار العراق 28 شوال 1435 هـ الموافق 24 آب 2014م
الأربعاء 27 أغسطس 2014, 1:06 am من طرف عباس الجبوري
» بيان صادر من المجلس العسكري لثوار عشائر ألبو بدران بتاريخ 15 اب 2014
الثلاثاء 19 أغسطس 2014, 1:33 am من طرف عباس الجبوري