منتديات الحب في الله

اهلا بك زائرنا الكريم اذا كانت هذه زيارتك الاولي فيشرفنا التسجيل واذا كنت تريد تصفح المنتدي فاتجه الي الاقسام ادناه
سلسلة أعمال القلوب – رابعا... الخوف 927309519

منتديات الحب في الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الحب في الله

منتدي اسلامي علي مبدأ اهل السنه والجماعه بدون اي تحيزات طائفيه شعاره إعلاء كلمه التوحيد

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " بلغوا عني ولو آيه "... أية اليوم " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ " عزيزي الزائر والعضو : شارك في المنتدي ولو بالقراءة للموضوعات المدرجة به.. جزاكم الله خيرا وتقبل الله من الجميع صالح الأعمال.. الإدارة
أهلا وسهلا بأعضاء وزوار منتديات الحب في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..إخوتي وإخواني أعضاء وزوار منتديات الحب في الله....يسر إدارة المنتدي أن تعلن للجميع عن إنشاء قسم جديد بالمنتدي بعنوان " موضوعات جروب المسابقات " يدرج به كافة الموضوعات التي تم نشرها علي صفحة المناقشات بالجروب شرط أن تكون الموضوعات ليس لها منتديات صريحة في منتدانا الحبيب. علما بأن مكان القسم الجديد بعد منتدي الحوار المباشر مباشرة ...الإدارة
المحب في الله ..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. الإخوة والأخوات زوار وأعضاء منتديات الحب في الله .. نرحب بكم جميعا في بيتكم الثاني هذا المنتدي الحبيب فهو منكم ولكم .. لنكون أسرة واحدة في هذا المنتدي في خدمة الإسلام وإعلاء كلمة لا إله الا الله ..محمد رسول الله.. مع تمنياتي بقضاء وقت مفيد داخل المنتدي
أسره إدارة المنتدي ترحب بالعضوه الجديده زيزي اهلا بكي ونورتي المنتدي
يسرأسرة إدارة المنتدي الحبيب أن تعلن لجميع الزوار و الأعضاء والمشرفين عن بدْء مسابقة الأحاديث النبوية الشريفة وذلك بمنتدي الحديث الشريف.. ونأمل من الجميع سرعة التفاعل مع المسابقة...تقبل الله من الجميع صالح الأعمال
أسرة إدارة المنتدي ترحب بالعضوه الجديده الاخت الفاضله أم ممدوح يارب تفيدي وتستفيدي
مع تمنيات اسرة ‘داره المنتدي للاخت نونا نيمو بالشفاء العاجل ان شاء الله دعاء من القلب تدعو به جميع الالسنه
يسرإدارة المنتدي أن ترحب بالعضو الجديد أخونا الكريم " عادل مدبولي " لإنضمامه الي المنتدي فمرحبا به يفيد ويستفيد.. مع تمنياتناله بقضاء وقت ممتع داخل المنتدي
منتديات الحب في الله ترحب بالعضو الجديد عبد من عباد الله اهلا وسهلا به

المواضيع الأخيرة

»  عاجل ...العدد الثاني و التسعون من المجلة النقشبندية والتي صدرت حديثا
سلسلة أعمال القلوب – رابعا... الخوف Emptyالإثنين 09 فبراير 2015, 12:11 am من طرف عباس الجبوري

» تهنئة جيش رجال الطريقة النقشبندية لجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بمناسبة مبايعته ملكا للمملكة العربية السعودية
سلسلة أعمال القلوب – رابعا... الخوف Emptyالخميس 29 يناير 2015, 12:23 am من طرف عباس الجبوري

» عاجل ... المجلة النقشبندية العدد الحادي و التسعين والتي صدرت حديثا
سلسلة أعمال القلوب – رابعا... الخوف Emptyالجمعة 16 يناير 2015, 11:57 pm من طرف عباس الجبوري

» عاجل .. تم اصدار العدد التسعون للمجلة النقشبندية
سلسلة أعمال القلوب – رابعا... الخوف Emptyالأربعاء 07 يناير 2015, 12:28 pm من طرف عباس الجبوري

» بيان جيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد استدعاء بعض الفصائل وشيوخ عشائر إلى واشنطن
سلسلة أعمال القلوب – رابعا... الخوف Emptyالخميس 04 ديسمبر 2014, 6:14 am من طرف عباس الجبوري

» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية ونفيه لما ورد في بيان لجبهة جديدة غير معروفة بتأريخ 22\10\2014
سلسلة أعمال القلوب – رابعا... الخوف Emptyالجمعة 24 أكتوبر 2014, 1:43 am من طرف عباس الجبوري

» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد جرائم الحكومة الطائفية بحق شعبنا العراقي وأمتنا العربية الإسلامية بتأريخ 24-8-2014
سلسلة أعمال القلوب – رابعا... الخوف Emptyالأربعاء 27 أغسطس 2014, 1:52 am من طرف عباس الجبوري

» بيان رقم (35) انتفاضة أحرار العراق 28 شوال 1435 هـ الموافق 24 آب 2014م
سلسلة أعمال القلوب – رابعا... الخوف Emptyالأربعاء 27 أغسطس 2014, 1:06 am من طرف عباس الجبوري

» بيان صادر من المجلس العسكري لثوار عشائر ألبو بدران بتاريخ 15 اب 2014
سلسلة أعمال القلوب – رابعا... الخوف Emptyالثلاثاء 19 أغسطس 2014, 1:33 am من طرف عباس الجبوري

التبادل الاعلاني


    سلسلة أعمال القلوب – رابعا... الخوف

    المحب في الله
    المحب في الله
    المدير العام


    عدد المساهمات : 820
    نقاط : 1166
    تاريخ التسجيل : 26/04/2010

    سلسلة أعمال القلوب – رابعا... الخوف Empty سلسلة أعمال القلوب – رابعا... الخوف

    مُساهمة من طرف المحب في الله الأحد 27 يونيو 2010, 9:22 pm

    سلسلة أعمال القلوب – رابعا... الخوف 164709420


    سلسلة أعمال القلوب – رابعا... الخوف


    الخوف

    كلمة تدل على الذعر والفزع في اللغة العربية،

    خفت الشيء خوفاً وخيفة وخوّف الرجل جعل الناس يخافونه

    (( إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه))
    أي يجعلكم تخافون أولياءه أي يخوّفكم بأوليائه.

    والخوف توقع مكروه لعلامة مظنونة أو معلومة، وهو ضد الأمن ويستعمل في الأمور الدنيوية أو الآخروية
    فهو توقع حلول مكروه أو فوات محبوب،اضطراب القلب وحركته أو فزعه من مكروه يناله أو محبوب يفوته.

    قال ابن قدامة: اعلم أن الخوف عبارة عن تألم القلب واحتراقه بسبب توقع مكروه في الاستقبال ..

    والخشية أخص من الخوف فإن الخشية للعلماء بالله

    (( إنما يخشى الله من عباده العلماء))،خوفاً مقروناً بمعرفة ..،

    وقال النبي صلى الله عليه وسلم :

    ((إني أتقاكم لله وأشدكم له خشية))،

    فالخوف لعامة المؤمنين والخشية للعلماء والعارفين، وعلى حسب قدر العلم والمعرفة يكون الخوف والخشية..

    فصاحب الخوف يلجأ إلى الهرب، وصاحب الخشية يلجأ إلى الاعتصام بالعلم ،

    قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - :
    (( الخشية خوف مبني على العلم بعظمة من يخشى وكمال سلطانه))..

    قال ابن قدامة: (( اعلم بأن الخوف سوط الله يسوق الله به عباده إلى المواظبة على العلم والعمل لينالوا بهما رتبة القرب من الله عزوجل، والخوف سراج القلوب به يبصر ما فيه من الخير والشر))..

    ومن خاف اليوم أمِنَ غداً.. ومن أمِن اليوم خاف غداً.

    والخوف يتعلق بالأفعال ، والمحبة تتعلق بالذات والصفات،

    ولهذا تتضاعف محبة المؤمنين لربهم إذا دخلوا دار النعيم ولا يلحقهم فيها خوف.

    قال ابن رجب : (( والله خلق الخلق ليعرفوه ويعبدوه ويخشوه ونصب الأدلة الدالة على عظمته وكبريائه ليهابوه ويخافوه خوف الإجلال ووصف لهم شدة عذابه ودار عقابه التي أعدها لمن عصاه ليتقوه بصالح الأعمال )).

    لذلك كرر الله سبحانه وتعالى ذكر النار وما أعده الله فيها لأعدائه من العذاب والنكال

    وما احتوت عليه من الزقوم والضريع والحميم والسلاسل والأغلال

    إلى غير ذلك مما فيه من العظائم والأهوال ودعا عباده بذلك إلى خشيته وتقواه

    وامتثال والمسارعة إلى ما يأمر به ويحبه ويرضاه واجتناب ما ينهى عنه ويكرهه ويأباه،

    فمن تأمل الكتاب الكريم وأدار فكره فيه وجد ذلك العجب العجاب

    وكذلك السنة الصحيحة المفسّرة للقرآن

    وكذلك سير السلف الصالح أهل العلم والإيمان من الصحابة والتابعين لهم بإحسان،

    من تأملها علم أحوال القوم وما كانوا عليه من الخوف والخشية والإخبات

    وأن ذلك هو الذي رقاهم إلى تلك الأحوال الشريفة والمقامات الساميات من شدة الاجتهاد في الطاعة

    والكف عن المحرمات ودقائق الأعمال المكروهات فضلاً عن المحرمات..



    الخوف منازل ودرجات ..

    القدر الواجب من الخوف ما حمل على أداء الفرائض واجتناب المحارم فإن زاد على ذلك، بحيث صار باعثاً للنفوس على التشمير في نوافل الطاعات والكف عن دقائق الكروهات
    (يعني فعل المستحبات وترك المكروه والشبهة)، كان ذلك خوفاً محموداً فإن تزايد الخوف بحيث أدّى إلى مرض أو موت أو همٍّ لازم أو قعود عن العمل بحيث يقطع السعي عن اكتساب الفضائل المطلوبة المحبوبة إلى الله عز وجل لم يكن خوفاً محموداً.

    بعض الناس من شدة خوفهم من العذاب والنار يصابون باليأس والاحباط والقعود عن العمل ويقولون لا فائدة!!..، ليس هذا هو المطلوب ..، وهذه الزيادة مذمومة..

    الخوف المطلوب: الذي يحمل على فعل المستحبات وفعل الواجبات قبلها وعلى ترك الشبهات والمكروهات وترك المحرمات قبلها وهناك خوف ضعيف أقل من هذا ، لا يؤدي إلى ترك المحرمات كلها أو فعل الواجبات كلها فهو خوف ناقص..

    ذكر البخاري في قوله : (باب الخوف من الله عز وجل ).

    قال ابن حجر: هو من المقامات العليّة وهو من لوازم الإيمان ،

    قال الله تعالى : ((وخافونِ إن كنتم مؤمنين))

    (( فلا تخشوهم واخشونِ))((إنما يخشى الله من عباده العلماء))،

    وكلما كان العبد أقرب إلى ربه كان أشد له خشية ممن دونه وقد وصف الله الملائكة بقوله :

    (( يخافون ربهم من فوقهم ))،

    والأنبياء بقوله : (( الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله )) ،

    وإنما كان خوف المقربين أشد لأنهم يطالبون بما لا يطالب به غيرهم فيراعون تلك المنزلة

    ولأن الواجب لله منه الشكر على المنزلة فيضاعف بالنسبة لعلو تلك المنزلة..

    متى ينفع الخوف؟


    ينفع مع الندم والإقلاع، فإن الخوف ينشأ من معرفة قبح الجناية والتصديق بالوعيد أو أن يحرم التوبة أو لا يكون ممن شاء الله أن لا يغفر له.

    ماحكم الخوف من الله؟

    الخوف من الله واجب، وهو من أجل منازل الطريق وأنفعها للقلب وهو فرض على كل أحد كما قال ابن القيم، إذاً يجب الخوف من الله ومن لا يخف فهو آثم.

    أدلة وجوب الخوف


    1- ((إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين)) ، قال ابن سعدي –رحمه الله- : (( وفي هذه الآية وجوب الخوف من الله وحده وأنه من لوازم الإيمان فعلى قدر إيمان العبد يكون خوفه من الله)).

    2- (( وإياي فارهبون)) ، والأمر يقتضي الوجوب.

    3- (( فلا تخشوا الناس واخشون)) ،
    قال ابن سعدي: أمر الله بخشية الله التي هي رأس كل خير فمن لم يخشَ الله لم ينكفّ عن معصته ولم يمتثل أمره)).

    4- إن الله امتدح أهل الخوف ، فقال: (( الذين هم من خشية ربهم مشفقون..))
    ((أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون)).

    عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم :

    ((سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية (( الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة)) أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ قال : لا يا بنت الصديق، ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون أن لا يقبل منهم)).

    وبين سبحانه أن مايرسله من الآيات لتصديق الأنبياء عليهم السلام كناقة صالح إنما يرسله من أجل التخويف
    (( وآتينا ثموداً ناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالآيات إلا تخويفا)).
    كذلك الآيات الكونية كالخسوف والكسوف وغيرها.
    وكذلك قال الله في البرق والرعد:
    ((هو الذي يريكم البرق خوفاً وطمعاً وينشيء السحاب الثقال)).

    من فوائد الخوف

    1- أن الله جعله شرطاً لحصول الإيمان ( فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين). قال ابن جرير: لا تخافوا أيها المؤمنين المشركين ولا يعظمن عليكم أمرهم ولا ترهبوا جمعهم مع طاعتكم إياي فأطعتموني واتبعتم أمري وإني متكلف لكم بالنصر والظفر ولكن خافوني واتقوني أن تعصوني أن تخالفوا أمري فتهلكوا إن كنتم مؤمنين فالله عزوجل أولى أن يخاف منه من الكفار والمشركين.

    2- ابتلى الله الصحابة رضي الله عنهم بابتلاء عظيم ليظهر الذي لا يخاف من الذي يخاف في الصيد

    (( يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم
    ليعلم الله من يخافه بالغيب فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم
    )).

    ليختبرنكم الله أيها المؤمنون ببعض الصيد في حال الإحرام كي يعلم أهل طاعة الله والإيمان به المنتهون إلى حدوده وأمره ونهيه، يختبر ليظهر من الذي يخاف الله والذي لا يخافه (( ليعلم الله من يخافه بالغيب))، يعني يبتليهم بالصيد يغشاهم في رحالهم، يتمكنون من أخذه بالأيدي والرماح سراً وجهراً ومحرم عليهم الصيد في الإحرام لتظهر طاعة من يطيع منهم في سره وجهره ومن لا يطيع ، أما الصحابة فنجحوا في ذلك ، وأما اليهود ففشلوا عندما حرم الله عليهم الصيد يوم السبت فاستحلوا محارم الله بأدنى الحيل، فنصبوا الشباك يوم الجمعة وسحبوها يوم الحد، فلم يخافوا الله فهلكوا. فالمرء قد يتعرض أحياناً لمعصية أو شهوة والوقوع فيها يسير جداً وقد تكون الفضيحة مأمونة (( ليعلم الله من يخافه بالغيب))،وكما في قصة يوسف وامرأة العزيز، هنا يكون الاختبار والبلاء.


    3- الخوف من الله عبادة قامت في قلب النبي صلى الله عليه وسلم فارتفعت نفسه عن المحرمات والمحظورات لأنه يخاف رب الأرض والسموات

    (( قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم من يصرف عنه يومئذ فقد رحمه وذلك الفوز المبين)).
    فهو يخشى عذاب الله ولا يتعد حدوده.

    4- الخوف من الله من صفات أولي الألباب

    (( أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولو الألباب*

    الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل

    ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب
    )).

    الخوف من الله يدل على أن صاحبه صاحب عقل ، من أولي الألباب أي راجح العقل يعرف الشيء الذي يخوّف حقاً.


    ثمرات الخوف من الله

    أ- في الدنيا ..

    1- من أسباب التمكين في الأرض، وزيادة الإيمان والطمأنينة ، قال عز وجل :

    (( وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين ولنسكنكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد))

    2- يبعث على العمل الصالح والإخلاص
    (( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً* إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً..)) ، يريدون النجاة ويحذرون الهلاك ويخافون أن يأتوا وكتبهم بشمالهم.


    ب - في الآخرة..
    1- يجعل الإنسان في ظل العرش يوم القيامة،

    (( ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله))،

    ظاهر الحديث أنه يقولها بلسانه ليزجر المرأة عن فعلها وليذكر نفسه ويصر على موقفه

    ولا يتراجع بعد إعلان
    المبادئ،

    ((ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه))،

    الخشية الموجبة لدمع العين تؤدي إلى أن النار لا تمس العين يوم القيامة.

    2- من أسباب المغفرة، شاهد ذلك الحديث: رجل كان فيمن قبلنا عنده جهل عظيم ورزقه الله مالاً فقال لبنيه لما حضره الموت: أي أب كنت لكم؟قالوا: خير أب ، قال: فإني لم أعمل خيراً قط فإذا مت فأحرقوني ثم اسحقوني ثم ذروني في يوم عاصف ، ففعلوا وما أسهل أن يعيده الله كما كان، قال : ما حملك؟ قال: مخافتك، فتلقاه برحمته..‍!!، فعذره الله بجهله وشفع له خوفه من ربه وإلا فالذي ينكر البعث كافر.


    3- يؤدي إلى الجنة لأن النبي صلى الله عليه وسلم :

    ((من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة))

    يرفع الخوف عن الخائف يوم القيامة:

    (( وعزتي وجلالي، وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين وأمنين، إذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة، وإذا أمنني في الدنيا أخفته في الآخرة)).

    4- سبب للنجاة من كل سوء، (( ثلاث منجيات: خشية الله تعالى في السر والعلانية)) ا

    (( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون)).

    5- الرضا من الله ((رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه)).

    وإلي لقاء الاسبوع القادم إن شاء الله
    مع الجزء الثاني من " الخوف "
    المحب في الله
    المحب في الله
    المدير العام


    عدد المساهمات : 820
    نقاط : 1166
    تاريخ التسجيل : 26/04/2010

    سلسلة أعمال القلوب – رابعا... الخوف Empty سلسلة أعمال القلوب - الخوف- الجزء الثاني

    مُساهمة من طرف المحب في الله الأحد 27 يونيو 2010, 10:00 pm

    سلسلة أعمال القلوب – رابعا... الخوف 164709420


    الخوف من الله - الجزء الثاني


    تكلمنا في الجزء الأول من الخوف والخشية من الله
    عن تعريف الخوف ودرجاته وحكمه وأدلة وجوبه
    كما تعرضنا لفوائده وثمراته.. واليوم نكمل مع نقاط جديدة في نفس الموضوع

    الأسباب الجالبة للخوف

    1- سابق الذَّنب الذي وقع فيه.
    2- حذر التقصير في الواجبات.
    3- الخوف من المصير أن يكون على ما يكره.
    4- إجلال الله و تعظيمه(( يخافون ربهم من فوقهم)).

    الخوف من الله يتعلق بقضيتين..

    أ – الخوف من عذابه..
    ب – الخوف من الله..

    5- تتأمل النجاة لمن..؟؟ ، وتقارن نفسك بصفاتهم
    (( وإني لغفّار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى و تدبر كلام الله ورسوله والنظر في سيرته|.
    قال ابن القيم : (( لأنه سيد الخائفين وإمام المتقين وأخشاهم لله فإذا تدبر المسلم كلام الله وسنة نبيه شهد قلبه أموراً من صفات الله وعقوباته وانتقامه و كيف خاف الأنبياء والملائكة والصالحون، وليس شيء أنفع للعبد في معاشه ومعاده وأقرب إلى نجاته من تدبر القرآن وإطالة التأمل وجمع الفكر على معاني آيات الكتاب العزيز فلا تزال معانيه تنهض العبد إلى ربه بالوعد الجميل وتحذره وتخوفه بوعيده من العذاب الوبيل وتحثه على التضمرّ والتخفف للقاء اليوم الثقيل)).

    يقول ابن الجوزي: (( والله لو أن مؤمناً عاقلاً قرأ سورة الحديد وآخر سورة الحشر وآية الكرسي وسورة الإخلاص بتفكر وتدبر لتصدّع قلبه من خشية الله وتحيّر من عظمة الله ربّه)).

    6- التفكر في عظمة الله سبحانه وتعالى، فإنه من تفكر في ذلك خاف الله لا محالة لأن التفكر يوقعه على صفات الله جل جلاله وكبريائه ومن شهد قلبه عظمة الله وكبرياءه علم شأن تحذيره عندما قال: (( ويحذركم الله نفسه)) أي خافوه واخشوه بما أبدى لكم من صفاته وأسمائه وعدله عز وجل .

    قال تعالى :
    (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه ))

    يمجد الرب نفسه، أنا الجبار الملك، أنا المتكبر العزيز الكريم..،

    قالها صلى الله عليه وسلم فرجف به المنبر حتى قال الصحابة ليخرنّ به ،

    وجعل النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر يقول

    (( يأخذ الجبار سماواته وأرضه بيده و قبض يده فجعل يقبضها و يبسطها

    ثم يقول أنا الجبار أين الجبارون أين المتكبرون
    ))

    ويتمايل الرسول صلى الله عليه وسلم عن يمينه وشماله

    حتى نظر صحابي إلى المنبر يتحرك من أسفل شيء منه حتى قال أساقط هو برسول الله؟!! .

    ما السموات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة، وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة فإذا عرف الإنسان عظمة الرب جلب له ذلك الخوف منه.




    7- التفكر في الموت وشدته وأنه لا مفر منه
    (( قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم )) ، فهذا يوجب الخوف من الله

    ((أكثروا من ذكر هادم اللذات، الموت، فإنه لم يذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه عليه

    ولا ذكره في سعة إلا ضيقها عليه
    )).

    8– التفكر فيما بعد الموت، في القبر وأهواله، قال صلى الله عليه وسلم :

    (( كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنه يرقّ القلب وتدمع العين تذكر الآخرة ولا تقول هجرة)).

    عن البراء يقول كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فجلس على شفير القبر فبكى بلّ الثرى وقال :

    يا أخواني لمثل هذا فأعدّوا...

    إذا قدم إلى القيامة وأهوالها وحديث البعث والنشور إلى ذبح الموت,

    (( يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوماً لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئاً

    إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور
    )).

    لفت النظر يقوي مراقبة العبد ربه.
    إذا دخل أهل النار النار..، ماذا يوجد فيها من الأهوال في شدة عذابها؟!!..،
    ((إنها لإحدى الكبر))

    9- تفكر العبد في ذنوبه وأنه نسيها والله تعالى أحصاها ولا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، وأن الله يمكن أن يعطيه النعم استدراجاً
    (( ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيراً منها منقلباً)) ،
    في قصة صاحب الجنتين حين قال
    (( ما أظن الساعة قائمة)).

    10- التفكر في عاقبة محقرات الذنوب التي يحقرها الناس ، وقد مثلها النبي صلى الله عليه وسلم بقوم نزلوا بطن واد فجاء هذا بعود وهذا بعود حتى جمعوا ما أنضجوا به خبزهم ، وهناك ارتباط بين الأعواد وإيقاد النار وبين الذنوب وما تسبب من نضج جلود العصاة(( كلما نضجت جلودهم)).


    11- أن يعلم العبد أنه قد يحال بينه وبين التوبة بموت مفاجيء ، تسويف، شبهات ، إصرار على المعصية والشهوات، فتنة مضلّة، والحسرة حينها لا تنفع (( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت)) (( وأنذرهم يوم الحسرة)).

    12- التفكر في سوء الخاتمة حينئذ (( والملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم))،
    وملك الموت كيف يسحب روح الفاجر فيتقطع فيها كل عرق و عصب وكيف يجعل في كفه من النار وحنوط له من جهنم..


    13- سماع المواعظ وبعض الخطب.
    14- العلم بالله وأسمائه وصفاته وكلامه وكلام رسوله.
    15- الدعاء.

    وذلك مقصود في دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم يسأل الله أن يرزقه الخشية

    (( ربي أعني ولا تعن علي وانصرني ولا تنصر علي وامكر لي ولا تمكر علي واجعلني لك شكاراً لك ذكاراً لك رهّاباً لك مطواعاً لك مخبتاً إليك أواهاً منيباً، ربي تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبت حجتي وسدد لساني واهدِ قلبي واسلل سخيمة صدري)) ..

    ويدعو بقوله : (( اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك)).
    (( اللهم إني أسألك خشيتك في الغيب والشهادة)).

    موانع الخوف

    الخوف تمنعه أشياء منها المعاصي، الدنيا، الرفقة السيئة، الغفلة وتبلّد الإحساس..
    الخوف القاصر نوع خطير من الخوف ، وهو أن يحضر موعظة ويسمع ويتأثر ثم يمشي..
    هذا خوف لا يكفي وإنما العبرة بما وقع نفع و دخل واستقر..

    قال ابن تيمية –رحمه الله - : (( كل عاصٍ لله فهو جاهل وكل خائف منه فهو عالم مطيع))،

    الخائف من الله يبادر إلى الخيرات قبل الممات ويغتنم الأيام والساعات..

    وإليكم بعضا من أمثلة الخوف من الله وعذابه علي ألسنة بعضا من الصحابة الأخيار

    اصحاب سير الخائفين من الله ..


    - ابن عباس رضي الله عنه كان تحت عينيه خطّان كالشراكان الباليان أخاديد من الدموع.

    - عمر بن الخطاب رضي الله عنه قرأ آيات فمرض مرض عاده الناس من بعده.

    - عائشة تقرأ قوله تعالى :

    - (( فمنّ الله علينا فوقانا عذاب السموم)) في صلاتها فتبكي وتبكي..

    ((إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم)).

    - أبو بكر رضي الله عنه يمسك لسانه ويقول

    (( هذا الذي أوردني المهالك))، (( يا ليتني كنت شجرة تؤكل)).

    - عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول:

    (( ياليتني كنت هذه التبنة))((يا ليتني لم أكن شيئاً مذكوراً))
    (( ياليت أمي لم تلدني ))
    (( لو مات جمل ضياعاً على جانب الفرات لخشيت أن يسألني عنه الله يوم القيامة)).

    - ويقول:
    (( لو نادى منادٍ من السماء يا أيها الناس إنكم داخلون الجنة كلكم إلا واحداً لخفت أن أكون أنا هو))..!!

    - عثمان بن عفان رضي الله عنه يقول :

    (( وددت لو أنني لو مت لم أبعث))

    وهو الذي كان يقطع الليل تسبيحاً وقرآناً ويتخرق مصحفه من كثر ما قرأ به ، ومات ودمه على المصحف شهيداً.
    .
    - أبو عبيدة رضي الله عنه يقول:

    (( وددت لو كنت كبشاً فذبحني أهلي وأكلوا لحمي وحسوا مرقي)).

    - عمران بن حصين رضي الله عنه يقول:

    (( يا ليتني كنت رماداً تذروه الرياح)).

    - حذيفة رضي الله عنه يقول

    (( وددت أن لي إنسان يكون في مالي ذم أغلق علي بابي فلا يدخل علي أحد حتى ألحق بالله)).

    - عائشة رضي الله عنها تقول: (( يا ليتني كنت نسياً منسياً)).

    - أبو هريرة رضي الله عنه يغشى عليه ثلاث مرات وهو يحدث بحديث أول ثلاث تسعّر بهم النار ..

    - علي رضي الله عنه يقول:

    (( لقد رأيت أصحاب محمد فما أرى اليوم شيئاً يشبههم لقد كانوا يصبحون شعثاً غبراً بين أعينهم أمثال ركب المعزى قد باتوا لله سجداً وقياماً – أثر في الجلد فخشنه مثل ركب المعزى- يتلون كتاب ربهم يراوحون بين جباههم وجنوبهم فإذا أصبحوا ذكروا الله عزوجل مادوا كما يميد الشجر في يوم الريح وهملت أعينهم حتى تبل ثيابهم والله لكأن القوم باتوا غافلين..))

    - عمر بن عبد العزيز يبكي ويبكي حتى تغلبه عيناه ثم ينام ..تسأله زوجته فيقول

    ((إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم )) فتبكي فاطمة وتقول : (( اللهم أعذه من النار)).

    وإلي لقاء الاسبوع القادم إن شاء الله
    مع العمل الخامس من سلسلة أعمال القلوب

    تحدثنا حتي الأن عن أربعة أعمال من أعمال القلوب وهي
    1- الإخلاص
    2- التوكل
    3- الرجاء
    4- الخوف

    وفقنا الله وإياكم جميعا لما يحبه ويرضاه
    وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي أله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 24 نوفمبر 2024, 2:51 am